الرسئيه

  • مرحبا بكم/ فى موقعنا! مرحبا بالعضو الجديد عدد ما خطته الأقلام من حروف وعلى يقين انكم ستنشرون شذاكم فى جميع ارجاء الموقع

د.فهد المنصور

الاثنين، 20 يونيو 2011

سلسلة اعرف شخصيتك...الشخصية المعاديه للمجتمع




يجمع صاحب هذه الشخصية والتي تسمى سابقاً " بالسيكوباتية " بين الإفراط بالقسوة والرغبة في الاعتداء على حقوق الآخرين والاستهانة بها وانتهاكها، وهي موجودة لدى الكثير من المجرمين في شتى المجتمعات وتتفاوت في شدتها، ويوجد القدر اليسير منها لدى كثير من الناس الذين يبدون أسوياء في المجتمع، وتبدأ بوادر هذا الاضطراب في سن مبكرة ولكن لا يمكن تشخيصها إلا في سن الثامنة عشرة، وتلعب عدة عوامل في تكوينها مثل العوامل
الجينية واختلال في تركيب الدماغ كتعرض الشخص لضربة شديدة في الرأس، كما توجد هذه العلة في أولاد الأسر المتفككة أو التعرض إلى الحرمان المبكر أو القسوة المفرطة في التربية0


أبرز صفات الشخصية:
1-      الإخفاق في الامتثال للأعراف الاجتماعية وانتهاك الحقوق العامة والخاصة0
2-      الخداع والكذب المتكرر والاحتيال على الآخرين0
3-      الميل إلى العدوانية مع كثرة الخلافات والمشاجرات وربما تخريب الممتلكات0
4-      الاستهتار والتهور بسلامة الذات والآخرين0
5-      اللامسؤلية والإخفاق في المحافظة على عمل دائم0
6-      الافتقار إلى الشعور بالندم واللامبالاة عند إلحاق الأذى أو تبريره0

 مسار هذا الاضطراب:

بمجرد تبلور أعراض الشخصية المعادية للمجتمع في سن المراهقة (أو حتى الطفولة) فإن مظاهر الاضطراب تميل للاستمرارية. ومن الملاحظ أنهم لا يتعظون من أخطائهم السابقة أو عند إيقاع العقوبة عليهم أو عند وقوع خسارة كبيرة في حياتهم نتيجة أفعالهم وقد ينتهي بهم الأمر إلى السجن أو حتى الموت نتيجة القتل أو الحوادث أو سوء استعمال المخدرات أو الإعدام.

تظهر بعض البحوث أن بعض السلوكيات تقل مع بلوغ سن متقدمة ويعتقد أن ذلك يعود لعدم قدرتهم الجسدية والذهنية على القيام بالتصرفات المعادية للمجتمع بشكل واضح.

العلاج:

 العلاج النفسي: بالطبع لا يتوقع من الشخص المعادي للمجتمع أن يلجأ للطبيب طلبا للعلاج وقد لا تتأتى لهم فرصة العلاج إلا عندما تضطرهم الظروف لذلك كالتنويم في المستشفى لأي سبب أو عندما يتورط في فعل يتطلب التقييم الطبي لحالته أو عندما يفتعل المرض النفسي للهروب من العقوبة. ومهما كان العلاج النفسي المقدم للمريض فإن فائدته تضمحل وتنتهي باختلاطه بمن هم على شاكلته(في السجون مثلا) وهنا تأتي أهمية من يخالطهم الإنسان عموما والمضطرب على وجه خاص وتتضح أيضا أهمية الوسط الذي يعيش ويتربى فيه الإنسان. وتظهر أيضا أهمية الصديق في العلاج لمثل هذه الحالات.

يجد المعالجون صعوبة بالغة في تدبير الشخصية المعادية للمجتمع وقد تبدأ الصعوبات في تكوين العلاقة المناسبة مع المريض فلا يستطيع المعالج أحيانا نسيان عدوانية المريض وسلوكه المنحرف.

 العلاج الدوائي: لا توجد أدوية نفسية تعالج أعراض الشخصية المعادية للمجتمع ولكن قد تستعمل الأدوية مرحليا عند ظهور أمراض أخرى مصاحبة كالاكتئاب, القلق, أو إدمان المخدرات.

قد تستعمل بعض الأدوية لتقليل التصرفات الاندفاعية مثل أدوية الصرع والمثبتة للمزاج في نفس الوقت. قد تفيد قوافل مستقبلات الأدرينالين من نوع بيتا في التحكم في السلوك العدواني إلى حد ما
fahadalmansourclinic

0 التعليقات:

إرسال تعليق